Search
Close this search box.

الورشة التدريبية الأولى على التحرير الصحفي وإعداد التقارير الإذاعية والتلفزيونية للنساء غير محترفات العمل الصحفي

الورشة التدريبية الأولى على التحرير الصحفي وإعداد التقارير الإذاعية والتلفزيونية للنساء غير محترفات العمل الصحفي

تركيا – غازي عنتاب

 ضمن مشروع الشراكة بين شبكة المرأة السورية ومجلة “سيدة سوريا” الهادف إلى “تغيير الصورة النمطية للمرأة السورية، والعمل على الحد من العنف، وبناء الثقة بالنفس وبالآخرين من المحيطين والمجتمع المحلي لدى النساء السوريات”، أطلقت مجلة سيدة سوريا، الورشة التدريبية الأولى على التحرير الصحفي وإعداد التقارير الإذاعية والتلفزيونية، للنساء غير محترفات العمل الصحفي، في الفترة الممتدة بين 10 – 14 آذار.

 حضرت إلى الورشة 14 ناشطة معظمهن مقيمات في المناطق المحررة، بالإضافة إلى بعض المقيمات في تركيا، وهن ممن لم يخضن في العمل الصحفي ولا النشر سابقاً. وتضمن التدريب ثلاثة محاور هي:

  • التحرير الصحفي (متضمناً صياغة العنوان، العاجل، الخبر والتقارير الإخبارية)، إضافة إلى إعداد التقارير الإذاعية والتلفزيونية، حاضر فيه رئيس تحرير مجلة سيدة سوريا، “محمد ملاك”، وتم خلال الأيام الأربعة الأولى من الورشة.
  • التدريب على القواعد اللغوية الأساسية المتبعة في التحرير، قدمته ياسمين مرعي.
  • التدريب على برنامج المونتاج الصوتي: قدمه أحد اعضاء فريق تحرير المجلة. وتم التدريب على المحورين الأخيرين في اليوم الخامس من الورشة.

يأتي هذا النوع من التدريب، من إيمان فريقي المجلة والشبكة بدور الإعلام في المساهمة الفعالة بكسر الصورة النمطية للمرأة السورية، وقدرته على تقديمها بصورتها الأمثل، فضلاً عن إيمان الجهتين بضرورة تغيير نوع فرص العمل، التي باتت متوفرة للنساء والشابات السوريات، في الداخل ودول الجوار.

وحسب الجهتين المسؤولتين، فإن المتدربات سيحظين بمتابعة وتطوير للمهارات، كما ان فريق التدريب في سيدة سوريا سيتولى عبر سكايب( وضمن الشراكة المقررة) تدريب 60 سيدة داخل سوريا،على التحرير وإعداد التقارير، وذلك بالتنسيق مع مكاتب سيدة سوريا الموزعة في عدة مناطق داخل سوريا، بين مناطق محررة وأخرى لا تزال تحت سيطرة النظام السوري، إضافة إلى حملة إعلامية سيتم الإعلان عن تفاصيلها قبيل إطلاقها.

ويؤكد فريق سيدة سوريا التزامه بمساعدة المتدربات في نشر موادهن التي قد ينتجنها، مأجورة، في مجلة “سيدة سوريا” أوغيرها من المنابر الإعلامية النسوية، والإذاعات، التي يتم التشبيك معها، كذلك شبكة المرأة السورية التي ستنشر على موقعها ما سينتج عن هذه الأنشطة من مواد صحفية، أو قصص خبرية تكتبها المشاركات.

المتدربات أبدين تفاعلاً واضحاً تجاه المحتوى، وأعربن عن كم الفائدة المتحققة من التدريب، رنكين أحمد، إحدى المشاركات، تقول: “لم تكن لدي أدنى فكرة عن الصحافة، لا في تحرير الخبر، ولا التقرير الإذاعي، كان لدي حماس شديد نتيجة جدة المعلومات ورغبتي بتعلمها، وتولدت لدي رغبة بإنجاز عمل استناداً إلى ما تعلمته”. كذلك “هبة، س” التي تقول بدورها: “فريق التدريب وضعنا في نقطة البداية، وساعدنا على أن نخطو الخطوة الأولى في طريق الصحافة، وأظن أن أياً منا ستتمكن الآن من تطوير نفسها بعد هذه المعرفة الأولية”.

أما صبا خالد، والتي سبق أن نشطت ميدانياً فيما يتعلق بـ “إعلام الثورة”، فتقول: “كنا نعمل في الداخل بتلقائية وعدم خبرة، لا أقول أنا بتنا متمكنات الآن، لكن أصبحنا نستند إلى أساس ممتاز، وقواعد وخطوط أساسية يمكننا السير وفقها، وسنحاول نقل هذه المعرفة للداخل السوري لتغيير صورة المرأة السورية أمام العالم، وإثبات قدرتها على التواجد والعمل في كل المجالات”.

هذا، وكان للتدريب على المونتاج الصوتي أثر بالغ على المتدربات، اللواتي

اقترحن تمديد فترة هذا الجزء من الورشة في القادم، تقول “فاطمة، س”: “كان اللقاء مع المدرب “وليم” مفيداً جداً، وبرأيي يحتاج لوقت أطول، لكنه ضمن المتاح كان مفيداً جداً”. ونشير أن المتدربات تعلمن ضمن هذا الجزء استخدام برنامج للمونتاج الصوتي يمكن تفعيله على أجهزة الهواتف النقالة، بحيث يسهل عليهن العمل، في ظل غياب المعدات اللازمة.

يؤكد “وليم” أن البرنامج الذي تم تدريب المشاركات عليه كافٍ في مرحلة أولى للعمل، ويمكّنهن من إنتاج تقرير صوتي، مهما كان حجمه.

محمد ملاك، رئيس تحرير مجلة سيدة سوريا والقائم على هذا التدريب، يقول: “كل ما ننجزه منذ بداية الثورة لا يمكن أن يكفر عن تقصيرنا، خلال سنوات الصمت التي لم نعمل فيها على الدفاع عن لحمتنا الاجتماعية، ولا أعذار لنا، لكن مع بداية الثورة بدأنا نشعر بكم الطاقات الموجودة في سوريا، وبما يستحقه السوريون أمام ما قدموه من تضحيات، من هذه الثقة نحن نتحرك، ونرى أن الحلم متاح التحقق، بهمة الشباب، المرأة اليوم تشكل 50 %، وبإيمان شديد ولأهمية المشروع سنبذل كل ما بوسعنا لمنح المشاركات المعرفة اللازمة، وسنقدم لهن كل ما يمكن تقديمه من مساندة”.

أما السيدة هالة حايك مديرة المشاريع في شبكة المرأة السورية، فتقول عن تجربة التعاون الأولى بين الشبكة ومجلة سيدة سوريا: ” لا بد من الاعتزاز بالتعاون مع فريق سيدة سوريا لما يمتلكه مدربوه من الكفاءة والخبرة العالية التي ظهرت في التدريب، تبقى هناك نقطة هي محط تساؤل عندي: هل يعتبر اختيار مجموعة نساء لا يمتلكن أي خبرة إعلامية لتأهيلهن هدفاً صائباً، أم أنه قد يكون أجدى لو توجه التدريب لنساء يعملن في المجال الإعلامي ويحتجن لمزيد من التدريب والصقل؟ تبقى الإجابة والنجاح في تحقيق أهداف التدريب رهن استجابة المتدربات للعمل والمتابعة بإشراف سيدة سوريا. بالطبع التدريب هو الخطوة الأولى في عملية التأهيل، وكلنا ثقة بأن فريق سيدة سوريا قادر على رعاية المواهب الجديدة”.

في مشروع التعاون بين المنظمتين النسائيتين، تلتقي التوجهات والأهداف، في خدمة المرأة السورية ومشروع تغيير الصورة النمطية لها، وذلك عبر عدة نشاطات خلال عام 2015 على ما يؤكده القائمون على العمل.

بالتزامن مع “مجلة سيدة سوريا”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »