Search
Close this search box.

“شبكة المرأة السورية” تشارك “الوكالة السورية الحرة للإنقاذ” بإطلاق صرختها في عيد المرأة العالمي

“شبكة المرأة السورية” تشارك “الوكالة السورية الحرة للإنقاذ” بإطلاق صرختها في عيد المرأة العالمي

غازي عنتاب – الحكم النعيمي

احتفلت “شبكة المرأة السورية” بالمشاركة مع “الوكالة السورية الحرة للإنقاذ” باليوم العالمي للمرأة بفعالية تحت عنوان “صرخة من أجل سوريات منسيات”، التي أقيمت في مدينة غازي عنتاب التركية. وكان برنامج الحفل حافلاً بالعديد من الفعاليات، حيث رحبت في البداية مديرة الفعالية نور العبد الله بالضيوف و عبرت عن حجم المأساة السورية وآلام المرأة السورية وضرورة العمل لتخفيف هذه الصعوبات، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة من الجميع منظمات و أفراد. كما أكدت على أهمية دور المرأة منذ بداية الثورة، ومواجهتها للتحديات التي لم تثنها عن متابعة نضالها لتحقيق مطالبها.
ثم قدمت مسؤولة مكتب “شبكة المرأة السورية” تعريفاً عن الشبكة و نشاطها وأكدت على أن هذا اللقاء سيتبعه لقاءات في المستقبل من خلال أنشطة للأسرة والمرأة. وقالت إن المرأة هي الوطن الذي يحب أبناءه و لا يرضى غربتهم وهي التي تسعى لبناء سورية الديمقراطية التعددية وستحقق ذلك إذا كان عندها الايمان بدورها و امكاناتها.
كما قدمت وكالة برومو عرضاً لنساء خلف الأضواء الإعلامية، اللواتي يقدمن أعمال الإغاثة والإسعافات الأولية والطبخ وغيرها من الأعمال التي قدمت خلال الثورة كمشاركة نسائية فاعلة.

وقد سلّطت الفعاليَة الضوء على النساء المنسيات من زوجات و أمهات الشهداء وأتاحت المجال لإيصال أصواتهن إلى العالم، حيث تحدثت مجموعة منهن عن همومهن والمصاعب التي يتعرضن لها مع أسرهم. و أهم هذه المصاعب هي فرص العمل و إيجاد مورد للرزق. من بين تلك الشهادات، سيدة أم لولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى الزوج الذي لا يجد فرصة عمل. وسيدة أخرى تحدثت عن عملها الشاق في أحد مشاغل الخياطة لمدة 12 ساعة يومياً مما يحرمها من رؤية أطفالها و رعايتهم، وتساءلت:”أين المنظمات ؟ أين العالم من معاناتنا؟”.
أما السيدة عزيزة فقالت:”لن نبقى في تركية و علينا التفكير في العودة إلى سورية بلدنا، لا أحد يموت إلا بيومه، لذلك علينا ألا نفكر بالاستقرار هنا في تركية”. كما تحدثت أيضاً عن الصعوبات الأمنية التي أجبرتها على مغادرة سورية، وأكدت أن السوريات أثبتن صلابة و قوة جأش في الثورة السورية.
وطرحت السيدة إيمان مجموعة من الأفكار الهامة حول معاناة السوريين مثل مشكلة اللغة التركية وتشابه المهارات بين النساء التركيات والسوريات، فالعمل بالأعمال اليدوية ( صوف وكنويشة) والطبخ، هي مهارات تتمتع بها النساء التركيات، و بذلك على النساء السوريات ممارسة أعمال يمكن أن تحقق لهن مورد رزق. “نحن رغم الغربة نجمات ساطعات”، هكذا أنهت السيدة إيمان حديثها.
كما تحدثت إحدى السيدات عن مشكلة التعليم وأن عدد كبير من الاطفال السوريين المقيمين في تركيا لا يرتادون المدارس بسبب أجور المدارس و المواصلات، رغم وجود مدارس بأسعار رمزية، لكن حتى هذه الأسعار الرمزية لا تستطيع الكثير من الأسر السورية تحملها.

وتحدثت معتقلة سابقة ( هناده الرفاعي ) عن ظروف المعتقلات السابقات المقيمات في مدينة غازي عنتاب وحاجتهن لفرص عمل و تأمين مقومات الحياة الاساسية. كما أدلت سيدة لديها مهارات متعددة بالخياطة والتمريض وتعليم اللغة التركية، لكن المشكلة في إيجاد فرص العمل، فقد تمكنت من فتح مشغل خياطة عملت فيه 17 سيدة، جميعهن من نساء الشهداء والمعتقلين، وبسبب عدم وجود سوق لتصريف المنتجات فإن المشغل الآن يعمل بثلاث سيدات فقط.
وتوجهت مديرة راديو روزانا بمبادرة للنساء لإيصال صوتهن وإطلاق نداءات تعبر عن أوجاعهن عبر راديو “روزانا”. و أكدت على ضرورة ايصال صوت الاطفال السوريين إلى العالم. ثم تم توزيع هدايا رمزية على الحضور من السيدات، واختتمت الفعالية بتوجيه كلمة شكر للحضور و المشاركين و الضيوف وفريق التنظيم.

خاص “شبكة المرأة السورية”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »