Search
Close this search box.

قصائد من أجل الحرية

قصائد من أجل الحرية

القاهرة – أحمد السراج

على بُعد خطوات من ميدان طلعت حرب، ودقائق من ميدان التحرير احتضنت دار «الثقافة الجديدة» للنشر في مقرها في وسط القاهرة أخيراً حفلة إطلاق الطبعة الثانية من ديوان «وجه يارا: قصائد من أجل الحرية»، وهو كتاب غير دوري يصدر عن صفحة تحمل العنوان نفسه على «فايسبوك»، دشنها شعراء وكتاب مصريون، ويديرها الشاعران محمد حربي ومها شهبة، تعبيراً عن التضامن مع الناشطة المصرية يارا رفعت سلام التي صدر ضدها حكم بالسجن لثلاث سنوات لاشتراكها في تظاهرة تطالب بإلغاء قانون يحظر التظاهر من دون الحصول على إذن السلطات المعنية. يضم الكتاب 53 قصيدة، لشعراء من مصر وفلسطين وسورية والعراق والمغرب والجزائر وتونس والهند، ويعد تطوراً نوعياً في المقاومة السلمية، ويتكون من ثلاثة أجزاء، أولها «عرس أول»، وهو مقدمة تتحدث عن «ضحكة يارا ورفيقاتها المسجونات والتي حررت مئات القصائد»، والثاني يتضمن كلمة والد يارا رفعت سلام، الشاعر والمترجم، وقد عكست صلابة عرفت عنه، من عنوانها: «إلى أن يستجيب الصباح»، ومروراً بفقراتها التي بدأت بنفي أن تكون ضحكة يارا في غير أوانها، أو مبشرة بنصر لم يأت أوانه، وإنما هي شمس من الشموس الصغيرة التي لا تعرف الغروب. يتحدث الأب إذاً عن البنات السبع في زنزانة واحدة ويقول: سيواصلن الطَرق/ إلى أن يستجيب الصباح»، وخصص الجزء الثالث للقصائد.

ألقى رفعت سلام وجمال القصاص وزين العابدين فؤاد قصائد الشعراء غير المقيمين في مصر ومنهم أموليا ساهو من الهند، جليل حيدر العراقي المقيم في السويد، وصلاح فائق وفائزة سلطان ومحمد الجواد من العراق، وسامح درويش وأحمد بلحاج ومحمد بنميمود من المغرب، ومهيب برغوثي الفلسطيني المقيم في أميركا، ووليد الخشاب المصري المقيم في كندا وهالة محمد السورية المقيمة في فرنسا، وجلال حيدر من الجزائر، ونمر سعدي من فلسطين، وماجدة ظاهري وهدى الحاجي وعنان عكروتي من تونس. وألقى الشعراء الذين حضروا قصائدهم، ومنهم: خالد البوهي، حمادة سرور، محمد حربي، جمال القصاص، نجاة علي، عمرو البطل، محمد عيد إبراهيم، مجدي شندي، يوسف مسلم، خالد سالم، مي منصور، مها شهبة.

وفي إطار كون «وجه يارا» صفحة لدعم الثوار، قامت أم سوريّة تدعى نجاح سفر بإلقاء شهادة لها عن ابنتها رهف موسى المعتقلة سابقاً في سورية، ووسط دموعها التي خنقتها غير مرة ختمت كلمتها بقولها إن الأوطان تحتاج إلى الكثير من التضحيات.

في الختام وقع الشعراء الحاضرون سبع نسخ من الديوان ليقوم سلام بإهدائها إلى السجينات السبع في زيارته المقبلة لهن. الندوة التي أدارها الشاعر زين العابدين فؤاد، وحضرها شعراء من مختلف محافظات مصر، ختمها سلام بإلقاء قصيدته «إيماءات إلى يارا»، رسالة واضحة على أن الشعر صوت صارخ في البرية، صوت يتنبأ بالنصر ويصفه بوضوح.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »