المذيعة رولا حيدر: مشروعي الإعلامي هو “مستقبل سوريا”

المذيعة رولا حيدر: مشروعي الإعلامي هو “مستقبل سوريا”

حاورتها: نجاح سفر

انضمت الإعلامية رولا حيدر إلى فريق تلفزيون أورينت  قبل الثورة السورية، ورفضت تهديدات النظام لترك العمل في القناة بعد انحيازها للثورة. ذات حضور بارز من خلال برنامجها “هنا سورية” ودفاعاها عن قضية الشعب السوري في تحديد مصيره. وقد خصت الإعلامية رولا حيدر “العربي الجديد” بالحوار التالي:

  • كانت بدايتك في الإعلام الإماراتي … ما مدى تأثير تلك التجربة على مسيرتك الإعلامية؟
  • تجربة الإعلام الإماراتي كانت مميزة فالتواصل مع جمهور الخليج اكسبني قدرة على التعامل بسلاسة مع قضايا لا تمسني بشكل مباشر بطريقة تناسب الوسط الإماراتي وعاداته وتقاليده واحمد الله أنني لم اعمل بإعلام نظام الأسد.
  • هل وجدت صعوبة في الانتقال من عملك الإذاعي في إذاعة القدس إلى شاشة التلفزيون؟
  • تجربة إذاعة القدس لم تتعد السنة نصفها كان تدريباً على الأداء الإخباري. كما أن العمل الإذاعي والتلفزيوني ليسا ببعيدين عن بعض من حيث الأدوات فعلى عكس الصحافة المكتوبة فان الإذاعة لا تختلف عن التلفزيون إلا من حيث التركيز على الصوت، الناقل الوحيد للأخبار، فلغة الجسد لا مكان لها هنا والتي عليها أن تتمثل في الأداء الصوتي وذلك بدوره صقل أدائي أكثر حين انتقلت للعمل في التلفزيون. ولم تقتصر تجربتي الإذاعية على بداياتي وإنما عدت لها لمدة ثلاث سنوات بالتوازي مع عملي في التلفزيون وعلى الرغم من عشقي للكاميرا والتواصل المباشر مع الناس إلا أن للإذاعة سحر خاص جدا بالنسبة لي.
  • من بين البرامج التي قدمتها “صالون الحرية” و”كتابك” وهما برنامجان ثقافيان، هل تجدين نفسك في الثقافة أم السياسة؟
  • أجد نفسي في كليهما طالما ارتبطا بحياة الناس فالثقافة مهمة لبناء شخصية الإنسان وتحديد توجهاته في الحياة في حال اعتمدها كمصدر لاكتساب الخبرة وتنمية ذاته وليست أداة استعراض للمعلومات. والسياسة أصبحت تدخل في تفاصيل حياة الناس اليومية، خاصة بعد ثورات الربيع العربي. فبعد أن كانت متابعة نشرات الأخبار والبرامج السياسية حكراً على فئة من المهتمين فقط أصبحت حديث الصغير قبل الكبير واقتربت الأحداث من كل فرد فينا. فما يحصل في أمريكا يؤثر على حياتنا وما يحصل في روسيا يؤثر على حياتنا وهكذا حيث تحول العالم إلى قرية صغيرة يؤثر ويتأثر بكل شيء حوله وينعكس بشكل مباشر على حياة الناس.

* كيف جاءت فكرة “هنا سوريا” وهل تجدين نفسك في هذا النمط من البرامج الحوارية؟

  • “هنا سوريا” برنامج يمثل حياة السوريين. كان محط اهتمامهم قبل الثورة عندما أطلقته قناة الاورينت آنذاك قبل أن يتم إغلاق مكاتبها في سوريا لأسباب يعلمها كثيرون. وبعد الثورة أُعيد هنا سوريا إلى واجهة التلفزيون وتم اختياري للعمل به حيث كنت المذيعة السورية الوحيدة في قناة اورينت وأرادت إدارة القناة المحافظة على نكهته السورية الخالصة لأنه برنامج يتعامل مع الشارع السوري مباشرة ويلامس حياتهم اليومية وانعكاسات السياسة عليهم وهو ربما ما لن يستطيع إيصاله بالنبض الحقيقي غير السوري. “هنا سوريا” قدمني للجمهور السوري كرولا حيدر الحقيقية دون رتوش وبهرجات العمل الإعلامي. وما ساعدني في ذلك هو تعاون إدارة قناة الاورينت معي والبعد تماما عن أي خطوط حمراء أو توجهات. وكان الشعار عدم السكوت عن اي شيء ( كلو على بساط احمدي ) لذلك استطاع الوصول إلى الشارع السوري بكل مكوناته وفئاته فهو مزيج بين السياسة والحياة الاجتماعية بين الاقتصاد وحياة الناس هو باختصار الهم السوري بكل أبعاده وبعد سنتين من انطلاقته الثانية لا استطيع أن افصل نفسي عنه فهنا سوريا بالنسبة لي يعني رولا حيدر …
  • تابعنا حلقاتك من “هنا سوريا” على الحدود السورية وفي المخيمات، هلا تحدثينا عن هذه التجربة؟
  • ذهبت إلى تركيا أثناء التهديدات الأميركية بضربة عسكرية على نظام الأسد وقمت بنقل صورة الحياة من على الحدود. لم استطع الدخول إلى المخيمات لأسباب أمنية، فقد كانت تلك المرحلة في أوج تحرك داعش وقيامها بخطف وتهديد العديد من مراسلينا. وكان هنا سوريا أول برنامج يتحدث عن داعش وسلوكياتها عندما لم يكن الموقف بشأنه واضح بالنسبة للوسائل الإعلامية الأخرى المهتمة بالشأن السوري. أنجزنا حلقة بعنوان “هنا دولة العراق والشام هنا سوريا سابقا” … الفتيل الذي زاد من غضب مقاتلي داعش على اورينت نيوز فكان من الصعوبة بمكان أن ادخل إلى سوريا … ولكن في الأردن اختلف الأمر تماما استطعت أن أعايش واقع اللاجئين بشكل مباشر. كانت زيارة لا تنسى وكان الألم لا ينسى، فعندما أرى أبناء بلدي على الواقع وقد أصبحوا شعب خيام مشردين أصعب بكثير من مشاهدتهم على وسائل الإعلام. ولكن في كلتا الزيارتين ازددت فهما وقربا للواقع الذي يعيشه السوريون وهو ما اثر إيجابا على عملي في هنا سوريا.
  • هل تطمحين لمشروع إعلامي خاص بك؟

كل إعلامي له طموح ومشروع خاص، ولكن ذلك يحتاج إلى جهد كبير ووقت. طموحي الإعلامي لم يتبلور بعد فالقضية السورية الآن هي الشغل الشاغل ولا استطيع أن أرى نفسي الآن في صدد السعي وراء أي مشروع إعلامي إلا الشأن السوري والسوريين. آمل أن تنزاح هذه الغمامة السوداء عن السوريين وان نصل إلى سوريا الحرة الديمقراطية التي نطمح لها وعندها قد استطيع التفكير بمشروعي الإعلامي.

“دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء … ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء… وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء”. طالما هناك أمل هناك حياة وأبيات الإمام الشافعي هذه ربما تلخص ما نمر به وما يجب علينا أن نكون ونفعل ليتحقق حلم الحرية والعدالة الاجتماعية.

مشاركة

5 Responses

  1. السيده رولا حيدر اعلاميه مثابره و لكن لم نقرا لها مقلات سياسيه تطرح ارائها في الوضع السوري

  2. طيب مو بدك تعرفي تحاوري ؟ مو بدك تعرفي تقرأي …. اقرأي اي شي … شعر رواية سياسة …. بس اقرأي لتقولي عن حالك مذيعة و لتحلمي …. لأيمت بدو يبقى البعث معشش بعقولكم لايمتى ؟؟؟؟؟ اتعلموا شوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »