Search
Close this search box.

أنقذوا النساء في سورية والعراق

أنقذوا النساء في سورية والعراق

أربع سنوات مضت على بدء الثورات العربية في الشرق الأوسط الذي لم تكن نتائجه كما كنا نتوق إلى الحرية والعدالة والديموقراطية .. بل حوله المستبدون إلى صراعات وعنف وحروب أهلية كان الخاسر الأكبر فيها الأطفال والنساء وفي ظل صمت وتردد دوليين مريبين.

ففي سوريا قتل أكثر من 170000 مواطناً سورياً على يد النظام اغلبهم مواطنون مدنيون سلميون، واعتقل 250000 مواطناً آخر قضى أحد عشر ألفاً منهم نحبه تحت التعذيب في السجون حسب إحصاءات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية. بالإضافة إلى القتل العشوائي المستمر الذي يطال المدنيين عبر قصفهم بالكيماوي والبراميل المتفجرة وكافة الأسلحة الثقيلة، لقد استنهض النظام جميع الولاءات الما قبل الوطنية من طائفية وعشائرية واثنية ودينية لتمزيق الوحدة الوطنية واستقدم المليشيات الطائفية من الدول المؤيدة له لتثبيت سيطرته على المناطق التي يتواجد بها وحاول تصوير الصراع من أجل الحرية بأنه حرب اهلية وحرب ضد الارهاب.

 وفي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام تمددت الجماعات الإسلامية المتشددة “داعش” ومن شاكلها عبر فرض نموذج دولة بدائية يدعونها (الخلافة) بالقوة والغلبة وارهاب المخالفين وتصفيتهم تعكس عطشهم للثروة والسلطة والتحكم بمصائر البشر تحت مسميات دينية تعكس أسوأ أشكال استغلال الدين لأغراض سياسية ويحاولون فرض أنظمتهم الاجتماعية المتطرفة وتعزيز سلطاتهم الرقابية والعقابية بإقامة الحواجز داخل المدن والقرى وفي مداخلها وعلى الطرق الموصلة بينها وتحويل المناطق التي يسيطرون عليها إلى “سجون عامرة بالفزع”.

لقد انتهكت هذه الجماعات المتطرفة حق الإنسان في الحياة والحرية والكرامة. فأفعالهم وجرائمهم إهانة للبشرية لحقوق الانسان عامة وانتهاك جسيم لحقوق المرأة بشكل خاص من منعها من التعليم والعمل والخروج من المنزل بدون محرم وفرض النقاب والختان للإناث من سن 6 إلى من 46 سنة وصولاً إلى تطبيق أسوأ عقوبة في التاريخ وهي الرجم حتى الموت

وإن ما يجري حالياً في العراق من تهجير المسيحيين في الموصل ونهب ممتلكاتهم ومنازلهم وإجبار من تبقى منهم على دفع الجزية. وإجبار الأيزديين في إقليم كردستان العراق على اعتناق الإسلام وذبح 500 أيزيدي وسبيهم 500 امرأة أيزيدية وبيعهن كعبيد في الموصل مما اجبر 150 امرأة اخريات على الانتحار من اعلى جبل سنجار (شنكال) لكي لا يلقوا المصير نفسه “،

وبسبب القتل والترويع نزح الآلاف من مناطقهم وتوفي 170 شيخ وطفل وامرأة بسبب أوضاعهم الإنسانية السيئة.

إن ما يجري في سورية والعراق هو عدوان صارخ على المجتمع وارادة العيش المشترك لمكونات الشعبين. يمارسه الديكتاتوريون والفاشيون والمتطرفون الإسلاميون (داعش) ومن شاكلها

إن ما تتعرض له النساء من ممارسات ذكورية وسادية تتجسد بالاختطاف والاحتجاز كرهائن وأسرى وسبايا والاعتقال المديد والحصار والتجويع والتعذيب الجسدي والاغتصاب والقتل والرجم كلها أدوات حرب غير مشروعة وجرائم ضد الانسانية سيلقى مرتكبوها الجزاء العادل وحقوق الضحايا لن تسقط مهما تقادم الزمن ومهما ظن المجرمون انهم محصنون من المحاسبة والعقاب

لقد قطع المجتمع الدولي على نفسه وعداً بعدم السماح بتكرار هذه الجرائم والمآسي كما حصل في رواندا. لكن هذه الأعمال غير القانونية تتكرر علناً الآن في سوريا والعراق. وسط صمت وإهمال المجتمع الدولي بأسره.

إننا في شبكة المرأة السورية وهي جزء لا يتجزأ من الحركة الديمقراطية النسائية العالمية نعتبر ما يجري في سورية والعراق وما تعانيه النساء في هذين البلدين جرائم ضد الانسانية يجب أن يحول مرتكبوها إلى المحاكم الجزائية الدولية وتتطلب من العالم كله تدخلاً سريعاً وعاجلاً لمعاقبة القتلة وليس لمكافأة المجرمين عبر سياسات التردد والعجز والنأي بالنفس

إن الواجب الاخلاقي والانساني يتطلب التحرك بحزم لوضع حد لمعاناة النساء والأطفال السوريين والعراقيين ولمنع الدمار والعنف والأعمال الوحشية التي تدمر مجتمعات بأكملها.

 للتوقيع على البيان:

https://secure.avaaz.org/ar/petition/mnZmt_Hqwq_lnsn_w_lmjtmt_ldwly_nqdhw_ns_swry_w_lrq_w_qlym_krdstn

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »